بطاريات تنظيم ضربات القلب

ان بطارية تنظيم ضربات القلب هي جهاز طبي صغير يتم زرعه تحت الجلد في الصدر للمساعدة في تنظيم وتسريع ضربات قلب المريض. يتم استخدامها لعلاج حالات مثل بطء ضربات القلب غير الطبيعي التي يتم فيه حظر أو تأخير وصول النبضات الكهربائية التي تتحكم في إيقاع القلب. يمكن لبطارية تنظيم ضربات القلب أن تساعد في استعادة معدل ضربات القلب الطبيعي، مما قد يحسن الأعراض عند المريض مثل التعب، والدوخة، وضيق التنفس. تُستخدم هذه البطاريات بشكل شائع عند كبار السن الذين يعانون من أمراض القلب التي تؤثر على النظام الكهربائي للقلب. ويمكن زرع هذه البطاريات في أي عمر حتى عند الرضع.

تتم برمجة بطاريات تنظيم ضربات القلب لمراقبة نبضات القلب وتوصيل نبضات كهربائية حسب الحاجة للحفاظ على نبض القلب ضمن المعدل الطبيعي. يمكن للطبيب تعديل السرعة للتأكد من أنها توفر المستوى المناسب من الدعم لاحتياجات المريض.

تعمل بطاريات تنظيم ضربات القلب عن طريق إرسال إشارات كهربائية إلى القلب لتحفيز الانقباضات والحفاظ على انتظام ضربات القلب. تتكون البطارية من شريحة إلكترونية صغيرة، وبطارية، وأسلاك ذات أقطاب كهربائية متصلة بالقلب

تم تطوير أول بطارية لتنظيم ضربات القلب في منتصف القرن العشرين. على مر السنين، استمرت تقنية بطاريات القلب في التطور، مع تحسينات مستمرة في عمر البطارية والبرمجة والحجم. أصبحت بطاريات تنظيم ضربات القلب اليوم أصغر بكثير وأكثر موثوقية من النماذج القديمة، وصارت تستخدم لعلاج مجموعة واسعة من أمراض القلب.

هناك عدة أنواع من بطاريات تنظيم ضربات القلب، كل منها مصمم لتلبية احتياجات معينة للمرضى الذين يعانون من أنواع مختلفة من أمراض القلب. تتضمن بعض الأنواع الأكثر شيوعًا لبطاريات تنظيم ضربات القلب ما يلي:

بطاريات تنظيم ضربات القلب ذات الحجرة الواحدة

تحتوي بطاريات تنظيم ضربات القلب هذه على سلك واحد يتم وضعه إما في الأذين الأيمن أو البطين الأيمن للقلب. يتم استخدامها عادةً لعلاج بطء القلب

البطاريات ثلاثية الأسلاك

تُعرف أيضًا باسم بطاريات تنسيق عمل البطينين (CRT)، وتحتوي هذه الأجهزة على ثلاثة أسلاك يتم وضعها في الأذين الأيمن، والبطين الأيمن، والبطين الأيسر للقلب. يتم استخدامها لعلاج قصور القلب لدى المرضى الذين يعانون من ضعف عضلة القلب.

بطاريات تنظيم ضربات القلب ذات الحجرتين

تحتوي بطاريات تنظيم ضربات القلب هذه على سلكين، أحدهما يوضع في الأذين الأيمن والآخر في البطين الأيمن. يتم استخدامها لعلاج حصار ضربات القلب

بطاريات القلب من دون أسلاك

هذه البطاريات أصغر بكثير من بطاريات تنظيم ضربات القلب التقليدية ولا تتطلب زرع أسلاك في القلب. وبدلا من ذلك، يتم إدخالها مباشرة إلى القلب من خلال الوريد في الساق.

يعتمد نوع بطارية القلب الأكثر ملاءمة للمريض على حالة القلب والقصة الطبية للمريض، بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل العمر والصحة العامة للمريض. سيوصي أخصائي كهربائية القلب الخاص بك بنوع البطارية الأكثر ملاءمة بناءً على حالتك الطبية.
عادةً ما تستغرق عملية زرع بطارية تنظيم ضربات القلب من ساعة إلى ساعتين ويتم إجراؤها تحت التخدير الموضعي، حيث يكون المريض مستيقظًا، ولكن يتم اعطاء مهدئ خفيف. فيما يلي الخطوات العامة للعملية:

يتم إعداد المريض لهذا الإجراء من خلال إدخال خط وريدي لإعطاء الأدوية وتوصيل المريض بأجهزة مراقبة لتتبع معدل ضربات القلب وضغط الدم ومستويات الأكسجين. يتم تعقيم الجلد ويتم تغطية المريض بستائر معقمة

يتم عمل شق صغير في الصدر بالقرب من عظمة الترقوة، ويقوم أخصائي كهربائية القلب بإنشاء جيب صغير تحت الجلد لوضع البطارية فيه

يتم إدخال سلك واحد أو أكثر من خلال الوريد في الصدر وتوجيهه إلى القلب. يتم بعد ذلك توصيل الأسلاك ببطارية تنظيم ضربات القلب واختبارها للتأكد من أنها تعمل بشكل صحيح

يتم إدخال البطارية في الجيب الذي تم إنشاؤه مسبقًا ويتم توصيلها بالأقطاب. يتم بعد ذلك فحص البطارية للتأكد من أنها تعمل بشكل صحيح وتقدم النبضات الكهربائية بشكل صحيح

يتم إغلاق الجرح باستخدام الغرز أو الدبابيس الجراحية

يستخدم أخصائي كهربائية القلب مبرمجًا خاصًا للتواصل مع بطارية القلب وبرمجة المعلومات حسب الحالة

بعد الإجراء، يتم نقل المريض إلى غرفة الإنعاش ومراقبته لبضع ساعات. سيحتاج المريض إلى تجنب النشاط المضني ورفع الأشياء الثقيلة لعدة أسابيع حتى يشفى الجرح

سيحتاج المريض إلى إجراء فحوصات منتظمة مع الطبيب للتأكد من أن بطارية تنظيم ضربات القلب تعمل بشكل صحيح وإجراء أي تعديلات ضرورية على برمجة البطارية

بشكل عام، تعد أجهزة بطاريات تنظيم ضربات القلب أداة مهمة في معالجة أمراض القلب ويمكن أن تساعد في تحسين صحة ونوعية حياة الأفراد الذين يعانون من أمراض قلبية معينة.